54-
{إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ} أي أصابك بخبل يقال: عراني كذا وكذا واعتراني: إذا ألم بي. ومنه قيل لمن أتاك يطلب نائلك: عار. ومنه قول النباغة:
أتيتك عاريا خلقا ثيابي ** على خوف تظنّ بي الظنون59-
{عنيد} العنيد والعنود والعاند: المعارض لك بالخلاف عليك.60-
{وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً} أي ألحقوا.63-
{فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} أي غير نقصان.69-
{بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} أي مشويّ. يقال: حنذت الجمل: إذا شويته في خدّ من الأرض بالرّضف، وهي الحجارة المحماة. وفي الحديث: أن خالد بن الوليد أكل مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فأتي بضب محنوذ.70-
{فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ} أي إلى العجل، يريد رآهم لا يأكلون.نَكِرَهُمْ أنكرهم. يقال: نكرتك، وأنكرتك، واستنكرتك.
{وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} أي أضمر في نفسه خوفا.71-
{فَضَحِكَتْ} قال عكرمة: حاضت، من قولهم: ضحكت الأرنب: إذا حاضت.وغيره من المفسرين يجعله الضحك بعينه. وكذلك هو في التوراة، وقرأت فيها:
«أنها حين بشّرت بالغلام ضحكت في نفسها وقالت: من بعد ما بليت أعود شابة، وسيدي إبراهيم قد شاخ؟ فقال اللّه لإبراهيم عليه السلام: لم ضحكت سرا- وسرا اسمها في التوراة. يعني سارة- وقالت أحقّ أن ألد وقد كبرت؟ فجحدت سرّا وقالت: لم أضحك. من أجل أنها خشيت. فقال: بلى لقد ضحكت».
{وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ} أي بعد إسحاق. قال أبو عبيدة: الوراء: ولد الولد.
{سِيءَ بِهِمْ} فعل، من السوء.77-
{وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ} أي شديد. يقال: يوم عصيب وعصبصب.78-
{وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ} إِلَيْهِ أي يسرعون إليه. يقال: أهرع الرجل: إذا أسرع على لفظ ما لم يسيّم فاعله، كما يقال: أرعد. ويقال: جاء القوم: يهرعون، وهي رعدة تحلّ بهم حتى تذهب عندها عقولهم من الفزع والخوف إذا أسرعوا.
{هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} أي تزوجوهن فهنّ أطهر لكم.فِي ضَيْفِي أي في أضيافي. والواحد يدل على الجمع. كما يقال: هؤلاء رسولي ووكيلي قبل، فنستحقّهن.
{قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق} أي: لم تتزوجهن قبل فنستحقّهن.80-
{أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ} أي عشيرة.81-
{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} أي سر بهم ليلا.
{بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} أي ببقية تبقى من آخره. والقطع والقطعة: شيء واحد.82-
{حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} يذهب بعض المفسرين إلى أنها
«سنك وكل» بالفارسية ويعتيره بقوله عز وجل:
{حِجارَةً مِنْ طِينٍ} [سورة الذاريات آية: 33] يعني الآجرّ. كذلك قال ابن عباس.وقال أبو عبيدة: السجيل: الشديد. وأنشد لابن مقبل.
ضربا تواصى به الأبطال سجّيناوقال: يريد ضربا شديدا.ولست أدري ما سجيل من سجين. وذاك باللام وهذا بالنون. وإنما سجين في بيت ابن مقبل
«فعّيل» من سجنت. أي حبست. كأنه قال: ضرب يثبت صاحبه بمكانه. أي يحبسه مقتولا أو مقاربا للقتل. و
«فغّيل» لما دام منه العمل. كقولك: رجل فسّيق وسكّير وسكّيت: إذا أدام منه الفسق والسكر والسكوت. وكذلك
«سجّين». هو ضرب يدوم منه الإثبات والحبس.وبعض الرواة يرويه
«سخّين»- من السّخونة- أي ضربا سخنا.مَنْضُودٍ بعضه على بعض كما تنضد الثياب، وكما نضد اللبن.83-
{مُسَوَّمَةً} معلمة بمثل الخواتيم. والسّومة: العلامة.86-
{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ} أي ما أبقى اللّه لكم من حلال الرزق خير من التّطفيف.87-
{أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ} أي دينك. ويقال: قراءتك.89-
{لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي} أي لا يكسبّنكم ويجرّ عليكم شقاقي أي عداوتي، أن تهلكوا.91-
{وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ} أي قتلناك. وكانوا يقتلون رجما.فسمّي القتل رجما. ومثله قوله:
{لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ} [سورة يس آية: 13].92-
{وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا} أي لم تلتفتوا إلى ما جئتكم به، تقول العرب: جعلتني ضهريّا وجعلت حاجتي منك بظهر، إذا أعرضت عنه وعن حاجته.93-
{وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} أي انتظروا إني معكم منتظر.95-
{أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ} يقال: بعد يبعد، إذا كان بعد هلكة. وبعد يبعد: إذا نأى.99- الرِّفْدُ: العطية. يقال: رفدته أرفده، إذا أعطيته وأعنته.والْمَرْفُودُ المعطي. كما تقول: بئس العطاء والمعطي.100-
{ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى} أي من أخبار الأمم.
{مِنْها قائِمٌ} أي ظاهر للعين.
{وَحَصِيدٌ} قد أبيد وحصد.101-
{وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} أي غير تخسير. ومنه قوله عز وجل:
{تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ} [سورة المسد آية: 1] أي خسرت.107-
{خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ} مبين في كتاب
«المشكل».108-
{غَيْرَ مَجْذُوذٍ} أي غير مقطوع. يقال: جذذت وجددت وجذفت وجدفت، إذا قطعت.110-
{وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} أي نظرة لهم إلى يوم الدين.
{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} في الدنيا.112-
{فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ} أي أمض على ما أمرت به.114-
{وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} أي ساعة بعد ساعة. واحدتها زلفة. ومنه يقال: أزلفني كذا عندك، أي أدناني. والمزدلف: المنازل والدّرج.وكذلك الزّلف. قال العجّاج:
طيّ الليالي زلفا فزلفا ** سماوة الهلال حتّى احقوقفا116-
{فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ} أي فهلا.
{أُولُوا بَقِيَّةٍ} أي أولوا بقيّة من دين. يقال: [قوم] لهم بقية وفيهم بقيّة. إذا كانت بهم مسكة وفيهم خير.
{وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ} ما أعطوا من الأموال، أي آثروه واتبعوه ففتنوا به.118-
{وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ} في دينهم.119-
{إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} فإن دينهم واحد لا يختلفون.
{وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ} يعني لرحمته خلق الذين لا يختلفون في دينهم.وقد ذهب قوم إلى أنه للاختلاف خلقهم اللّه. واللّه أعلم بما أراد.120-
{وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ} أي في هذه السورة.121-
{اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ} أي على مواضعكم واثبتوا
{إِنَّا عامِلُونَ}.122-
{وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} تهديد ووعيد. اهـ.
.قال الغزنوي:
ومن سورة هود:1-
{أُحْكِمَتْ}: بالأمر والنهي،
{ثُمَّ فُصِّلَتْ}: بالوعد والوعيد، أو أحكمت آياته من الباطل ثم فصلت بالأحكام.2-
{أَلَّا تَعْبُدُوا}: فصلت لئلا تعبدوا.3-
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ}: من الذنوب السالفة ثم توبوا من الآنفة، أو اطلبوا المغفرة ثم توصّلوا إليها بالتوبة، فالمغفرة أول في الطلب وآخر في السبب.5-
{يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}: الثني: الإخفاء، ثناه يثنيه، أي: يكتمون ما في صدورهم.وروى هشيم عن عبد اللّه بن شدّاد قال: كان أحدهم إذا مرّ برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثنى صدره وتغشّى بثوبه حتى لا يراه النبي عليه السلام.6-
{وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها}: حياتها وموتها.7-
{وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ}: بنية ما بناه، وذلك أعجب.وأصل العرش خشبات توضع عليها ثمام يستظل بها الساقي والضال.
{لِيَبْلُوَكُمْ}: أنه خلق الخلق ليظهر إحسان المحسن فهو الغرض من الخلق.8-
{إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ}: أجل محدود، وبلغة أزد شنوءة: سنين معلومة.12-
{فَلَعَلَّكَ تارِكٌ}: أي: لعظم ما يرد عليك من تخليطهم يتوهّم أنهم يزيلونك عن بعض ما أنت عليه من أمر ربك.
{وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ}: أحسن من
«ضيّق» لأنه عارض، ولأنه أشكل ب
«تارك».14-
{فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ}: الخطاب للمؤمنين، أي: لم يجبكم الكافرون إلى ما تحدثوهم.ويجوز الخطاب للمشركين، أي: لم يستجب لكم من دعوتموه ليعينكم.
{فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ}: أنه حق من عنده.وقيل:
{بِعِلْمِ اللَّهِ}: بمواقع تأليفه في علوّ طبقته.15-
{نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ}: أي: من أراد الدنيا وفّاه اللّه ثواب حسناته في الدنيا، وهو أن يصل الكافر رحما، أو يعطي سائلا فيجازى بسعة في الرزق.16-
{وَحَبِطَ ما صَنَعُوا}: فسد، حبط بطنه: فسد بالمطعم الوبيء.17-
{أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ}: أي: القرآن، أو ما ركز في العقل من دلائل التّوحيد.
{وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ}: ما تضمنه القرآن فهو شاهد العقل، وعلى [القول] الأول ما تضمنه العقل فهو شاهد القرآن.19-
{وَيَبْغُونَها عِوَجًا}: يريدون غير الإسلام دينا، أو يؤولون القرآن تأويلا باطلا.20-
{ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ}: استماع الحق، بغضا له.22-
{لا جَرَمَ}: لابد، والجرم: القطع، أي: لا قاطع عنه ولا مانع
{أنهم في الآخرة هم الأخسرون}.23-
{وَأَخْبَتُوا}: اطمأنوا عن خشوع.26-
{إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ}: وإن كان عذاب الكافر يقينا لأنه لا يدرى إلى أي شيء يؤول حالهم من إيمان أو كفر، وهذا الوجه ألطف وأقرب في الدعوة.27- بادِيَ الرَّأْيِ: أول الرأي، وبغير الهمز ظاهر الرأي، ونصبه على الظرف، أي: في بادئ الرأي، ويجوز ظرفا للرؤية وللأتباع وللأرذال.29-
{وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا}: أي الذين قيل لهم
«الأرذال»، لأنهم ملاقو ربهم.34-
{إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}: مجازاة على كفركم، أو يحرمكم من رحمته.36-
{فَلا تَبْتَئِسْ}: لا تحزن ولا تأسف، من
«البأساء».37-
{وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا}: بحفظنا، حفظ من يعاين،
{وَوَحْيِنا}: تعليمنا وأمرنا.40-
{وَفارَ التَّنُّورُ}: فار الماء من مكان النار آية للعذاب.وقيل: التنور وجه الأرض من
«تنوير الصبح»، فكما أن الصبح إذا نور طبق الآفاق، فكذلك ذلك الماء.وقيل: إنه مثل شدة غضب اللّه عليهم، كقوله عليه السلام:
«الآن حمي الوطيس».
{مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}: أي: ذكر وأنثى في حال ازدواجهما، والزوج واحد له شكل، والاثنان زوجان، تقول: عندي زوجان من الخفّ.41-
{مَجْراها وَمُرْساها}: إجراؤها وإرساؤها، بمعنى المصدر، أو بمعنى الوقت كالممسي والمصبح، ولم يجز مرسيها بالفتح وإن قرئ
{مجريها} لأن السفينة تجري ولا ترسو إلا إذا أرساها الملّاح.42-
{وَكانَ فِي مَعْزِلٍ}: أي من السفينة، وهو الموضع المنقطع عن غيره.
{ارْكَبْ مَعَنا}: دعاه إلى الركوب لأنه كان ينافق بإظهار الإيمان، أو دعاه على شريطة الإيمان.44-
{يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ}: تشرّبي في سرعة بخلاف العادة فهو أدلّ على القدرة وأشد في العبرة.
{وَيا سَماءُ أَقْلِعِي}: لا تمطري،
{وَغِيضَ الْماءُ}: نقص، غاض الماء وغضته.46-
{إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ}: ذو عمل، أو عمله عمل غير صالح، أو سؤالك هذا غير صالح.50-
{ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ}: أبو عمرو يختار حمل الصّفة على الموضع لأن فيها معنى الاستثناء، كأنه: مالكم إلا هو، أي: لكم هو.56-
{إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ}: على الحق والعدل، أو فيه حذف أي: يدل على صراط مستقيم.59-
{وَعَصَوْا رُسُلَهُ}: لأن الرسل قد قامت عليهم حجة دعوتهم، وأنهم عصوا هودا.61-
{وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها}: جعلكم عمّارها، فيدل على أن اللّه يريد عمارة الأرض لا التبتل.وقيل: جعلها لكم مدة أعماركم، بمعنى: أعمره داره عمرى.وقيل: أطال أعماركم فيها بمنزلة عمّركم، وكانت ثمود طويلة الأعمار، فاتخذوا البيوت من الجبال.63-
{إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}: جواب إِنْ فاء
{فَمَنْ يَنْصُرُنِي}، وجواب إِنْ الثانية مستغنى عنه بالأول بتقدير: إن عصيته فمن ينصرني؟! ومعنى الكلام: أعلمتم من ينصرني من اللّه إن عصيته بعد بينة من ربي ونعمة.
{فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}: أي: غير تخسيري لو اتّبعت دين آبائكم، أو غير تخسيركم حيث أنكرتم تركي دينكم.67-
{جاثِمِينَ}: هلكى ساقطين على الوجوه والركب.69-
{قالُوا سَلامًا}: سلمت سلاما،
{قالَ سَلامٌ}: أي: وعليكم سلام.و
«الحنيذ» المشوي بالرّضاف حتى يقطر عرقا، من حناذ الخيل، وهو أن يظاهر عليها جلّ فوق جلّ لتعرق.70-
{وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً}: أحسّ وأضمر لأنه رآهم شبّانا أقوياء ولم يتحرمون بطعامه؟ وكان ينزل طرفا بمنزلة الأشراف بالأطراف.71-
{فَضَحِكَتْ}: تعجّبا من غرّة قوم لوط، أو من إحياء العجل الحنيذ، أو سرورا بالولد- على التقديم والتأخير- أي: فبشرناها فضحكت أو ضحكت لسرورها بأمن زوجها فأتبعوها بسرور آخر وهو البشارة بالولد.ومن قال إن
«ضحكت»: حاضت، فلعله من ضحاك الطّلعة انشقاقها.فإنما حاضت لروعة ما سمعت من العذاب، أو حاضت مع الكبر لتوقن بالولد.72-
{قالَتْ يا وَيْلَتى}: على عادة النساء إذا عجبن، وألف وَيْلَتى ألف ندبة، أو منقلبة من ياء الإضافة.73-
{أَتَعْجَبِينَ}: ألف تنبيه في صيغة الاستفهام، ولم يجز التعجب من أمر اللّه إذا عرف سببه وهو قدرته على كل شيء.
{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ}: دعاء لهم، أو تذكير بذلك عليهم.74-
{يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ}: يراجع القول فيهم مع رسلنا
{إنّ فيها لوطا}.